هل تنجح المنطقة الحرة في حربها على الحيوانات السائبة ؟

خميس, 09/05/2019 - 22:33

 

أعلنت سلطنة منطقة نواذيبو الحرة الحرب على الحيوانات السائبة بعيد انتهاء المهلة التي منحت لملاك الحيوانات غير ان السؤال الجوهري ما طبيعة الإجراءات الردعية التي بحوزة المنطقة وهل ست شهر سيف التغريم وهو ما من شأنه أن حدث ان يعيدنا إلى المربع الأول حيث قد يتسبب في غضب عارم للسكان في ظرف شبه حساس ومع اقتراب الحملات الانتخابية.

 

لا يبدو القضاء على تجوال الحيوانات السائبة مجرد نزهة فقد أعجز سابقا المجلس البلدي السابق في فترة العمدة محمد معطل وحتى قبل ان تنشأ المنطقة الحرة غير ان الأمور سرعان ما فشلت بحكم عدم دراسة عميقة للقضاء على الظاهرة المستفحلة والتي تتداخل فيها العقليات المتخلفة مع غياب رؤية واضحة في تم دين الفضاء العمومي.

 

ويرى كثيرون انه من أجل القضاء على الظاهرة فإنه لا مناص من رسم معالم خطة محلية يتم فيها إشراك المجتمع المدني والبلدية والمجلس الجهوي والسكان المنتخبين والقوى الحية من أجل تحسين صورة العاصمة الاقتصادية لموريتانيا وواجهة الإستثمار ، وتخليصها من مظاهر متخلفة لا تليق بالعصر والمدنية لكن هذا الإجراء قد لا يكون كافيا اذا لم يتم إطلاق حملات توعية وتحسيس على نطاق واسع ، واستخدام وسائل الإعلام من أجل نشر ثقافة مدنية في صفوف الساكنة قبل التطرق إلى الإجراءات العقابية.

 

ومهما يكن فإن إضفاء واجهة عصرية ، وتشجير المدينة وتطهير أسواقها من الاخبية والحيوانات السائبة ومحاربة القمامة تعتبر مشاركة الجميع فيها أساسية لكي يكون للإجراءات الرسمية دور ناجع وفعال.

French English

إعلانات

إعلانات