"تلقيت خبر تفوقي عن طريق أختي ،وغمرتني دموع الفرحة واحتضنتني والدتي لهذا الخبر السعيد،وطموحي أن أصبح دكتورة جامعية وأدرس المحاماة،وأهدي تفوقي لأطفال غزة".
بهذه الكلمات افتتحت التلميذة الأصغر من متفوقي البكالوريا بمدينة نواذيبو والمولودة 2009 حديثها ل"نواذيبو-أنفو"من حي "دبي" ،وهي تروي فصول قصة إنجاز حققته الطفلة التي تدخل ربيعها 16 وتتربع على الشعبة في ولاية نواذيبو التي شارك فيها قرابة 1000 تلميذ.
قصة التفوق ترى بنت مولاي إبراهيم أنها لم تأت من فراغ ، بل جاءت ثمرة مراجعة دائمة بين معهد الله بن ياسين الذي احتصنتها طيلة مسارها في التعليم الثانوي (3 سنوات) بعد أن غادرت المدرسة الإبتدائية 2021 ومدرسة السبيل الخاصة.
التحقت بنت مولاي إبراهيم -طبقا لمراقبة المعهد – في 2022 كتلميذة قادمة من التعليم الأساسي وهي أنذاك في سن مبكرة قبل أن تندمج في المعهد الذي خرج المئات من طلابه على مدى أزيد من 19 سنة ظل فيها صرحا علميا يدرس العلوم الشرعية.
تلميذة المعهد العزة تمكنت من أن تصنع قصة تميز في التفوق بتركيزها على دراستها والإبتعاد عن الوسائط بمختلف أشكالها طيلة مسارها الدراسي ،وهو ما حصدت ثمرته تفوقا وتميزا في الأخلاق.
طموح العزة بنت مولاي إبراهيم يبدو كبيرا في أن تتبوأ في المستقبل منصب وزير كما يحلو لها ،وترنو إلى دراسة المحاماة في المسار الأكاديمي كما تقول هي عن نفسها.
تستذكر التلميذة العزة أطفال غزة في لحظة فرح ،وتهدي لهم التفوق حينما حرموا من طعمه بفعل الحرب الإسرائيلية التي تفتك بالسكان في غزة في ظل صمت عربي وغربي غير مسبوق.
كان احتفاء أسرة التلميذة العزة مولاي إبراهيم كبيرا بموفد "نواذيبو-أنفو" وتعاطيها هو الأفضل من بين الأسر التي زارها في مسار البحث عن المتفوقين في الولاية على الإطلاق من حيث الأريحية وحسن المعاملة.
ترى مراقبة معهد عبد الله بن ياسين النجاة أن المعهد بالفعل تمكن من أن يسجل اسمه ضمن المتفوقين حين قدم هذه السنة التلميذة العزة مولاي إبراهيم وقبلها المئات الذين مروا منه وبقيت أسمائهم معلقة فيه.
تثني المراقبة كثيرا على الجهود التي يقدمها المعهد ،وتعتبر أنه ينبغي على طلاب الشريعة أن يتدفقوا عليه فهو بديل مهم بالنسبة لهم ،وفي السنوات الأخيرة تمكن من فتح قسم للبكالويا لصالح طلاب السنة الثالثة في المعهد بعد أن كان يقتصر على مجرد إفادة وهو إنجاز مهم.
وشكرت المراقبة إدارة المعهد وأطقمه وتلاميذه على ما قدموا معربة عن تهنئة خاصة للتلميذة العزة مولاي إبراهيم على ماحققت وعلى التفوق هذه السنة في شعبة البكالوريا الأصلية في نواذيبو.
.jpg)
(1).gif)
