
"شعوري لايوصف والدموع صنعت الفرحة بما حققت لمدينتي وأسرتي ومؤسستي بحلولي ثانيا في موريتانيا في شعبة الأداب العصرية من الثانوية 3 ،وكنت أرغب في دراسة الصحافة غير أنني أحبذ دراسة الترجمة".
بهذه الكلمات افتتحت التلميذة هيبو الشيخ أب المعالي قصة إنجازها في واحدة من أهم الامتحانات بموريتانيا (البكالوريا)،وانتزاعها للرتبة 2 من بين 10.000 تلميذا شاركوا في امتحان شعبة الأداب العصرية بكل جدارة واستحقاق بعد مشوارطويل من الجد والمثابرة
تحكي بنت الشيخ المعالي بداية المسار في سنة البكالوريا ، واصفة إياها ب"الصعبة" والمليئة بالعراقيل والعثرات غير أن الإصرار والمثابرة كان الأهم في مسارها نحو تحقيق التفوق.
كتبت التلميذة شعارا على غرفتها أن التضحيات مهمة في سبيل تحقيق التفوق بصورة عامة، ولابد من المثابرة والإصرار والعزيمة والمضي قدما في سبيل تحقيق التفوق.
حفظ القرأن الكريم...
مع مطلع سنة البكالوريا كان رصيد التلميذة هيبو أبو المعالي قد وصل 40 حزبا بعد أن كانت إحدى التلميذات في معهد قرأني قبل أن تكمل حفظ القرأن الكريم في شهر رمضان المبارك.
ومع حفظها للقرأن الكريم تؤكد أنها أغلقت هاتفها ،وغادرت وسائل التواصل الاجتماعي بحوالي 3 أشهر قبل البكالوريا لتتفرغ بشكل كامل للدراسة والمراجعة في بيت أسرتها دون شواغل تذكر.
تؤكد التلميذة هيبو أبوالمعالي أن المشغلات في الغالب ماتشوش على التلاميذ في سنة البكالوريا ،وعليهم الابتعاد عنها قدر المستطاع والتفرغ الكامل للمذاكرة في سنة البكالوريا التي تتطلب جهودا استثنائية لحصد التفوق.
طموح مستقبلي..
تطمح التلميذة هيبو أبو المعالي في أن تصبح مترجمة وتدرسها ضمن تخصصات في مجالها لم تحدد بعد ماهيتها ،غير أنها كانت ترغب في دراسة الصحافة.
طموح فيما يبدو تصر التلميذة على تجسيده على أرض الواقع بعد أن اجتازت بنجاح أهم محطة في التعليم الثانوي بمعدل 15/ 20 ،واعتبرت أنها بدأت في مسار جديد ترنو إلى تكرار نفس التفوق في الجامعة.
يبدو من حال الأسرة أنها مرتاحة لما حققت التلميذة وهيبو ،كما أن الجيران تدفقوا من كل حدب وصوب مهنئين بما حققت التلميذة في البكالوريا ، وبقي الأهم وهو تكريمها في مدينتها التي رفعت رايتها وسجلت اسمها ضمن الأوائل في موريتانيا.