
بعد تدشين الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني يوم الإثنين في نواذيبو لمشروع تزويد مدينة نواذيبو بالمياه بحضور وزراء في الحكومة والسلطات وفي مساء نفس اليوم لم يحصل السكان في الأحياء على المياه.
ورغم التبشير بالمشروع وحجم الدعاية له في وسائل الإعلام الرسمية التي نقلت بشكل مباشر الحدث ازدادت الحيرة لدى السكان في عدم توفره أياما بعد مغادرة الرئيس وتبرير مسؤولي الشركة والوزارة بأن توفره مجرد مسألة وقت.
إلى الأن مايزال السكان في الأحياء متعطشون للحصول على المياه ،وأحياء واسعة تسأل :أين المياه؟ وهل ستودع المدينة الانقطاعات؟ أم أن الأمور سرعان ماتعود إلى مربع البداية؟
مصدر في الوزاة أكد ل"نواذيبو-أنفو" أن المياه (10.000 متر مكعب) لايمكن أن تطلق في لحظة واحدة ، ولابد من فترة زمنية حتى يتم إطلاقها وتوزيعها على المدينة غير أن اللافت أن المياه انقطعت عن الأحياء التي وصلت إليها ؟ فماهو السبب؟ وكيف تفسر الوزارة ماحصل؟ وهل بالفعل تدفق الماء شلالا ؟ أم لا؟
أصوات المواطنين في الأحياء بدأت تصدح متسائلة عن توفير المياه في الحنفيات في الوقت الذي غادر الجميع المدينة وبقيت الأسئلة المطروحة عن مدى توفر المياه للمواطنين؟ وهل يعقل أن يدشن الرئيس مشروعا بهذا الحجم ويبقى المواطن ينتظر المياه؟
إلى الأن لم تتضح الصورة الحقيقية بشأن مستقبل المياه ووفرتها في المدينة ، وهل بالفعل مايحدث مجرد إجراءات فنية سرعان ما سيتم التغلب عليها؟ أم أن الأمور أكثر تعقيدا؟
ماهو مؤكد أن عشرات الأحياء لم تتوفر فيها المياه إلى حد كتابة هذه الأسطر ،وأصوات السكان بلغت عنان السماء متسائلة :أين المياه؟ ألم يدشن الرئيس مشروع تزويد المدينة بالمياه؟
ولم يكشف لحد الساعة عن تفاصيل قصة المياه في نواذيبو الحقيقية وسط سيل من الإشاعات التي تنفيها الشركة والوزارة على حد الساعة:
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة :
هل بالفعل ستتوفر المياه لكل بيت في نواذيبو بعد قطع الرئيس شريط تدشين المشروع؟
ماهي أسباب عدم توفره لحد الساعة؟
هل يحتاج توفيره قرابة 15 يوما على الأقل أم قرابة شهرين؟
ماهي أسباب عودة انقطاعات المياه في الأحياء بعد عودته؟