
سجل الكثير من المتابعين غياب رجال الأعمال والساسة-حتى الأن -عن زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني الأولى من نوعها بعد استحقاقات 29 يونيو 2024 والتي تعثر فيها الرئيس في نواذيبو في مقابل صعود منافسه بيرام الداه أعبيد، وشكلت ثاني خسارة بعد خسارة 2019.
ورغم أن الزيارة تفصلنا عنها يومان فقط ، لم يسجل على أرض الميدان وجود لأرباب المال إطلاقا ،ومازال حزب الإنصاف لم يظهر بالشكل المطلوب مما يثير التساؤلات عن الحشد المنتظر للرئيس، وغياب الزخم عن حدث يتعلق بالممسك الأول بزمام الأمور في البلد؟ وهل الأمر يتعلق بتأخر إعلان الزيارة؟ وعدم إعطاء الوقت الكافي للتحضير؟ أم ماذا؟
إلى الأن لم يعقد سوى اجتماع رسمي موسع من قبل السلطات الإدارية مساء الخميس وقبله اجتماعات صباحية في الولاية ، فيما لايزال مستوى التحضير دون المأمول في الزيارة المرتقبة والتي أكدتها الرئاسة عبر بيان نشرته زوال الخميس لتقطع الشك باليقين.
أسئلة عديدة يطرحها المتابعون للساحة عن طبيعة وجود الحزب ،ومدى إمكانية في يومين فقط حشد الجماهير ،وماهي الطريقة التي يمكن أن يفعلها؟ وهل بالفعل قصر رئيسه في إدارة الحزب خصوصا في مدينة نواذيبو؟
لم يعرف السر الحقيقي في أن يصل رئيس الحزب على بعد يوم واحد فكيف يعقل أن تتم التعبئة في ساعات لقدوم الرئيس؟ وكيف ترك الحزب التحضير للحظات الأخيرة؟ وعلى ماذا يراهن؟
ليس منطقيا في مدينة بحجم نواذيبو أن يكون التحضير لزيارة الرئيس بهذا الشكل،وأن يتوارى عن الأنظار كبار المديرين والمؤسسات في زيارة الرئيس خصوصا مع ضعف في الحضور لجناح الرئيس السياسي في مدينة نواذيبو؟
إذن هو إختبار قوي للجناح السياسي في غضون 48 ساعة من أجل حشد الالاف أمام الرئيس ،ومحاولة إظهار المدينة بصورة يحبها أنصار الرئيس وليس كما تروق لمناوئيه؟
وتبقى الأنظار مشدودة إلى مدينة نواذيبو والتي يتوقع في نهاية الأسبوع أن تشهد إقبالا كبيرا من قبل الوزراء ورجال الأ‘عمال والساسة من أجل التحضير فيما يتوقع أن يصل رئيس حزب الإنصاف صباح السبت على أن يترأس في المساء اجتماعا مع الأطر للتحضير فإلى أي حد سينجح ولد سيد أحمد في الحشد في حزب لم يزره منذ سنة كاملة؟
وبالرغم من أنه وعد سكان نواذيبو في زيارة نوفمبر 2024 بأنه سيعود إليه إلا أنه لحد الساعة لم يزر نواذيبو ،ولم يبذل جهدا في سبيل تشكيل دفعة قوية للحزب في نواذيبو.