
مع إعلان الحكومة رسميا عن افتتاح أول جامعة بعاصمة موريتانيا الاقتصادية نواذيبو العام الدراسي المقبل،بات السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي حد سيتم التغلب على التحديات التي ستقف في وجه افتتاح المشروع الحلم منذ عقود.
تحدي التأسيس الذي برأي البعض سيكون كبيرا في أن تنجح الحكومة في افتتاح جامعة واكتتاب طواقم وعمال ،وتعيين عمداء للجامعة الجديدة ،وكم ستكون نسبة أطر نواذيبو وشخصياته أم أن ترحيل الطواقم والعمداء من نواكشوط هو الحل؟
إلى الأن لم تتضح كيفية اكتتاب الأطقم بالنسبة للجامعة ؟وهل ستجري مسابقة مركزية بنواكشوط؟ أم أن الجامعة ستبدأ بطواقم محلية معتمدة في الأساس على مؤسسات بحثية بارزة في نواذيبو منها معهد بحوث المحيطات والصيد ،ومدرسة الخدمات والمكتب الوطني للتفتيش الصحي ومدرسة التكوين المهني.
مؤسسات تعج بالدكاترة في التخصصات العلمية ،وربما يتم التعاقد معهم أو اكتتابهم أو هكذا يقول المنطق أم أن الجامعة الجديدة ستعلن عن اكتتاب شفاف وتجري مسابقة لاختيار طاقم التدريس والموظفين أم أن هناك منطقا أخر؟
تحدي التمويل هو الأخر يطرح نفسه بإلحاح ،وهل ستخصص الوزارة أو الحكومة ميزانية معقولة للجامعة الجديدة أم أنها ستفتح رأس مالها أمام كبريات الشركات في نواذيبو للمساهمة (اسنيم والموانئ والمنطقة الحرة والشركات ) لتقديم مساهمات في رأس مال الجامعة الجديدة؟
تحدي النقل هو الأخر سيكون من كبريات التحديات للجامعة الجديدة بحكم بعد مكان إختيارها ووقوعه على شاطئ البحر (حوالي 20 كلم من سكان الترحيل،و10 كلم من الغيران) ،وهو مايتطلب تخصيص 4 حافلات نقل لحوالي 500 طالبا للجامعة.
التحدي البيئي خصوصا أن حي كانصادو في الوجه المقابل لحرق مكب النفايات ،وفي الغالب ما يتضرر سكانه من روائح المكب الذي يقع غير بعيد من الحي مما يجعل طلاب الجامعة سيكونون أكبر المتضررين من روائح المكب.
ولم يعرف إلى أي حد سيتم تحييد روائح المكب وهل سيتم نقله إلى الكلم 42 رغم أن تأسيس مركز جديد لمعالجة النفايات يتطلب رصد 3 مليار أوقية وهي الميزانية التي تكفي لتأسيس مقر جامعة وتمويل الأنشطة.
تحدي بناء مقر بالمواصفات المطلوبة في الجامعات،وهل سيكون في أسرع وقت ممكن (السنة الثانية من انطلاق الجامعة أو الثالثة على الأقل) ؟ وأين سيكون؟ هل في مدخل نواذيبو؟ أم في الساحة المحاذية لخيرية اسنيم؟ أم في كانصادو؟