
تعيش مناطق واسعة من ريف نواذيبو المترامي الأطراف بعد عن مقاطعة نواذيبو بشكل جعلها بحاجة ماسة إلى أن تحصد نصيبها من التنمية والاهتمام والحضور في الإعلام.
بلديات رواق السكة شهدت في السنوات الأخيرة شبه هجرة من السكان بسبب صعوبة الظروف الحياتية،وضعف الخدمات الأساسية وغياب أي مشاريع من شأنها أن تثبت السكان الصابرين الصامدين والذين يعتمدون على قطار السكة.
يأمل السكان في الريف في أن يحظوا بلفتة من قبل الحكومة،وأن يزورهم الوزراء على غرار عاصمة المقاطعة،وأن تدشن فيهم مشاريع تنموية مستديمة تحل مشاكل التنمية على غرار مشاريع مائية وتنموية.
وبحسب السكان فإن الثروة الحيوانية في هذا الظرف تعيش صعوبات جمة كنقص الأعلاف ،ويأملون في تدخلات سريعة من قبل الحكومة لإنقاذ الثروة الحيوانية التي أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن نواذيبو لها نصيبها.
تحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والاستفادة من المشاريع التنموية خصوصا تأزر بات مطلب السكان في اينال وأتميمشات من أجل أن يتم مساعدة السكان المقيمين في المنطقة الحدودية والنائية عن المدينة.
ويأمل السكان في تكرار زيارات السلطات الإدارية أن تكون بداية فعلية في مزيد من الإشراك ،وإسماع أصواتهم ومقابلة الإعلام لطرح قضاياهم وهمومهم ومشاغلهم على الممسكين بزمام الأمور.
نداءات السكان في الريف بالإهتمام بالتعليم،وإعطاء مزيد من التشجيعات للتلاميذ في الريف من أجل دعم أسرهم ودعمهم للاستمرار من خلال التكريمات السنوية والتعويل عليهم خصوصا وأنه في الفترة الأخيرة باتت أقسام المسابقات حاضرة بقوة في "أتميمشات" و"بولنوار" و"الشامي".
يحتاج بالفعل الريف إلى لفتة سريعة،وإلى توجيه حزمة مشاريع في خلق فرص العمل والتمويل للأنشطة المحلية في الريف،وإلى ايفاد وسائل الإعلام الرسمية من أجل تسجيل برامج لإسماع صوت السكان عبر الإعلام.
وتظهر الصور الملتقطة من الريف هشاشة البنى التحتية في المراكز الإدارية ،وضعف المرافق العمومية في ظل أمال بأن يتم تشييد مرافق عصرية،وأن تجد المراكز حصة من المشاريع في استراتجية الولاية.
كما يأمل السكان في تدخلات حكومية تنضاف إلى تدخلات الخيرية التي هي الوحيدة تقريبا التي يعتمد عليها رواق السكة الحديدية فأين القطاعات الحكومية الأخرى ؟ وأين هي برامجها؟ولماذا لم يزر المسؤولون الجهويون المراكز ؟